تصميم موقع حكومي رسمي
9 سبتمبر، 20216 أنواع من المهارات الناعمة تغنيك عن الخبرة
9 سبتمبر، 2021
إذا أمعنت النظر في قصص النجاح الشهيرة، فسوف تجد أن أغلبها بدأ بإخفاق أو فشل، وأن الأمور لم تحدث
بسلاسة ويسر كما هو المتوقع.
على مدار التاريخ كانت هناك العديد من قصص النجاح الشهيرة التي بدأت بفشل ساحق، ضرب الخبير
التوظيفي “نان راسل”، مؤلف كتاب The Title less Leader: How to Get Things Done When You’re Not in Charge،
العديد من الأمثلة لأشخاص حققوا نجاحًا كبيرًا، رغم أن بدايتهم كانت غير مُبشرة وفاشلة.
على سبيل المثال، كان يُنظر إلى العالم ألبرت أينشتاين باعتباره شخصًا يعاني من خلل عقلي والعديد
من المشكلات في أثناء طفولته، وقيل لأهله إنه لن يستطيع تحقيق أي شيء.
.
الإصرار والمثابرة
أما “والت ديزني”، صاحب شركة “ديزني”، المنتج السينمائي الشهير، فقد طُرد من عمله؛ لأن مديره كان يتوقع
أنه يفتقر إلى الخبرة.
ولم يكن لدى “ديزني” في بداية حياته ما يكفيه من المال لدفع إيجار منزله، ولم تحقق بعض أفلام “ديزني”
الكلاسيكية مثل “بينوكيو” نجاحًا ماديًا كبيرًا يساعده على سداد مستحقاته المادية.
ولكنه بفضل المثابرة والإصرار استطاع تحويل شركته إلى واحدة من أكبر وأعظم شركات الترفيه في العالم، التي
تمتلك مئات العقارات الضخمة، منها ملاهي ديزني الترفيهية، وأستديوهات “مارفل”، ومجموعة “ستار وورز”.
ورفضت نحو ٢٠ شركة ماكينات “زيروكس” التي صنعها “تشستر كارلسون” حتى أنه كاد أن يفشل قبل أن يجد
شريكًا تجاريًا، كما فشل “توماس إديسون”، آلاف المرات قبل أن يخترع المصباح الكهربائي، وغير ذلك من
قصص المخترعين الناجحين.
علاوةً على ذلك، يوجد الكثير من الاقتباسات والأقوال التي جاءت على ألسنة كبار المخترعين ورواد الأعمال
عن تجاربهم الفاشلة، وعدم إيمان الآخرين بهم.
.
لا تفقد الأمل
لذا عندما تشعر بالفشل، فلا تيأس وتفقد الأمل، واعلم أن الإخفاق جزء أساسي ورئيس من العملية التي تقودك
في نهاية المطاف إلى تحقيق النجاح.
وتذكر أنك إذا قضيت عمرك بأكمله تبكي وتنتحب على الأخطاء التي اقترفتها في الماضي؛ فإنك بذلك تبعد
نظرك عن الأشياء العظيمة التي تستطيع تحقيقها وإنجازها، وسوف تضيع على نفسك العديد من
الفرص الجيدة.
أفضل طريقة للتعامل مع الأخطاء هي النظر إليها باعتبارها دروسًا تستفيد وتتعلم منها، ثم تتركها وراءك،
ولا تنظر إليها مرة أخرى من أجل المضي قدمًا.
.
إخفاقات ولحظات مُحرجة
وراء كل قصة نجاح مُلهمة وبراقة، هناك مجموعة من الأمور المُحرجة، والأحداث التي يمكن أن توصف بأنها
مخيبة للتوقعات، إضافةً إلى العديد من الإخفاقات والعثرات والمشكلات.
اُنظر مثلاً إلى ما جرى مع ستيف جوبز، قبل أن يصبح أحد العملاقة في عالم التكنولوجيا، بدأ مسيرته باختراق
الخطوط الأرضية من أجل إجراء مكالمات هاتفية للأماكن البعيدة.
بدأ “ستيف جوبز” عمله من أجل تأسيس شركته في السبعينيات، ولكنها فشلت بعد إطلاقها في الثمانينيات،
وطُرد الشاب، وقتذاك، من شركته الخاصة، وتخلى عنه الكثير من المقربين منه.
لم يُسلم “جوبز” للأمر الواقع، وأسس شركة أطلق عليها NeXT، وكانت شركة غير ناجحة أيضًا لبعض الوقت،
ولكنه تمكن في نهاية الأمر من لفت أنظار شركة آبل في عام 1997.
.
خطأ شائع
الخطأ الشائع هنا، هو أننا غالبًا ما ننظر إلى الأشخاص الذين حققوا نجاحًا كبيرًا باعتبارهم عباقرة، لا يخفقون ولا
يمرون بأي مشكلات أو مصاعب، وهو أمر غير صحيح تمامًا؛ فلكلٍ إخفاقاته وسقطاته الكبرى والصغرى، ولكن
هؤلاء – العظماء – استطاعوا الوصول إلى الحكمة من وراء الفشل، واستفادوا من الدروس خير استفادة.
رغم كونه واحدًا من أشهر الروائيين في العصر الحديث، فإن الأمور لم تحدث بسلاسة مع الكاتب والروائي
“ستيفن كينج”، الذي يُشار إليه في بعض الأحيان باعتباره سيد كتابة أفلام الرعب في العصر الحديث.
واجه “كينج”، في بدايته العديد من الصعوبات، فقد رُفضت أولى رواياته “كاري”، وكادت تفشل بعد أن رُفضت
لأكثر من 30 مرة قبل أن توافق إحدى دور النشر على قبولها ونشرها في النهاية، بعد أن وافق المؤلف العبقري
على إجراء بعض التعديلات فيها، ولكنه تمكن من تخطي الفشل وتحقيق النجاح عبر مرونته وموافقته على إجراء
بعض التعديلات القليلة.